السلام عليكم ورحمه الله.. أشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع وجزلكم الله خيرا. أنا مشكلتي هي احرار وجهي والتعرق مع اني اكون من الداخل نفسي واثقه ومتفائله وقويه لكن لا أعلم لم يحمر وحين ألحظ انهم انتبهو للحمرار أبدأ تلعثم امامهم وقت حديثي معهم
وخاصة معلماتي مع العلم اني كنت جري جدا وهذه المشكله بدأت معي منذ سنتين حين كنت بالصف الثانوي وقفتني استاذتي لأكمل القصيده بمادة الادب وليس اول مره القي الشعر ففي كل حصه كان هناك اختبار للقصائد في مادة لادب
وكنت في كل مره احفظها وألقيها وان اخطأت مره انتظر الملعلمه لترد سوى تلك المره التي وقفتني فيها ولم اكملها لا أعلم ماذا حصل لي نسيت القصيده وردتني في الاول وهنا اصبح وجهي يحمر واتعرق للمره الأولى كرهت نفسي لحد الموت
وأصبحت اعاني من احمرار الوجه للوقت الحالي ماذا افعل خاصة ان يوم لاحد الموافق 18-4=1433 لدي مناشقه وانا خايفه أن اخفق بسب احمرار وجهي افيدوني ولو بدواء أستعلمه
أختي الفاضلة سمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكركم على تواصلكم البناء مع موقعكم الرائد هذا داعيا الله تعالى أن يوفقنا في تقديم المساعدة المطلوبة لكم وان يمن عليكم بنعمة الهدوء والطمأنينة والاستقرار. وكم حمدت الله تعالى على ما وهبك من نعم وايجابيات كثيرة اولها نعمة الدين والإيمان ثم نعمة الصحة والعلم والوعي والقدر الكبير، وان ماينتابك من مشاعر قلق وتوتر هي نتاج حديث الذات السلبي والأفكار السلبية التي بدأت تسيطر عليك و أن التخلص من المشكلة يعني التخلص من التحدث إلى الذات بطريقة انهزامية وسلبية، واستبداله بالتحدث الإيجابي.
لذا لا بد لك أختي من التوكل أولا وأخيرا على الله والتقرب إليه بالدعاء والذكر ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
ثم لا بد لك من التعود على الاسترخاء في المواقف التي تبعث على القلق وعدم الراحة في نفسك، فهي طريقة لتعليم الناس كيف يتعاملون بشكل فعال مع مواقف سبق وان شكلت لديهم صعوبات. وإن الاستعداد والتهيؤ للتعامل مع المواقف الصعبة يشكلان جزءا هاما في عملية التعليم الذاتي ، لذا لا بد لك من إعادة البناء المعرفي لديك، بمعنى محاولة تعديل العوامل المعرفية والأفكار والمعتقدات التي بدأت تسيطر عليك.
فالسلوك غير التكيفي والمتمثل لديك باحمرار الوجه والتعرق والتلعثم والخوف من الفشل في المناقشة، وهذا كله نتاج للتفكير غير الوظيفي، وغير المنطقي. والعلاج هنا عبارة عن عملية تعلم داخلية، تشمل إعادة تنظيم المجال الادراكي لديك، واعادة تنظيم الأفكار، ذات العلاقة بالروابط بين الأحداث والمثيرات المختلفة التي سببت لك كل هذا التوتر، وتشتمل الأساليب العلاجية هنا:
" تحديد الأنماط الخاصة بالتفكير غير المنطقي أو غير التكيفي والتفكير السلبي والخوف من المجهول ( المعتقدات الخاطئة)، ثم تفهم الأثر السلبي لأنماط التفكير وهذه المعتقدات . كذلك استبدال أنماط التفكير غير التكيفية هذه بأنماط وأفكار تكيفية وفعالة، وأخيرا الاستعانة بكل ما من شأنه تطوير استراتيجيات الضبط الذاتي لديك والسيطرة التامة على مشاعر الخوف والقلق وعلى السلوك السلبي المتمثل باحمرار الوجه والتلعثم والتعرق وغيره.
وكذلك لا بد لك من ممارسة مهارات الاسترخاء المعرفي: وهو أسلوب قائم على مبدأين هما: "تحويل الانتباه" إلى أشياء وأمور أخرى، "والتركيز على مواقف غير تلك التي تسبب القلق والاكتئاب والتوتر"، فالفرد الذي يشعر بالتوتر يمكن أن يضبط ذلك أو يواجهه من خلال التركيز على أشياء أخرى، وأن يحول انتباهه عن الشخص أو الشيء الذي سبب له التوتر الى أشياء أخرى سارة تبعث على الأمل والتفاؤل.
وهذه هي الوسيلة الأولى للاسترخاء المعرفي. أما الوسيلة الأخرى فهي "التخيل"، حيث يقوم الفرد بتخيل مواقف سارة ممتعة، بدلا من التركيز على التوتر والموقف الذي يشعره بالقلق والاضطراب كرحلة سياحية وتخيل مواقف جميلة وحدائق غناء ومناظر خلابه بصحبة الطيبين الأخيار.
وممارسة مهارة التنفس الصحي السليم أثناء الموقف او قبله بلحظات،والتحدث قليلا مع أقرب الناس إليك والمحيطين بك لطرد أي نوع من انواع القلق مع تعزيز ثقتك بنفسك وبقدراتك مع التأكيد على أهمية حديث الذات الايجابي أنا قادرة على التحدث بلباقة واقتدار،، سوف أكون مميزة بطريقة أدائي وثقتي بنفسي كبيرة وأنا لدي القدرة والموهبة لأن أكون مميزة.
داعيا الله تعالى أن يوفقنا وإياكم إلى كل خير وأن ينعم علينا جميعا بنعمة الهدوء والطمأنينة.
الكاتب: أ. حازم محمد صالح قواقنه
المصدر: موقع المستشار